على إثر تلويح هيئة رضا شرف الدين بالاستقالة الجماعية في غضون شهرين ودعوتها خلال اجتماعها الأخير لجنة حكماء النجم الساحلي للانكباب حول البحث عن هيئة بديلة لتسيير شؤون الجمعية كان لابدّ من استقراء موقف المعنيين بالأمر.
اتصلت بالاستاذ عبد الجليل بوراوي عضو لجنة الحكماء الذي صرّح لنا بما يلي: «نقدر كثيرا الظروف التي مرت بها الهيئة المديرة في الآونة الأخيرة ونحيّي فيها شجاعتها ووقفتها وخاصة تعاملها مع أحداث الشغب المؤسفة التي جدّت مساء السبت الماضي ولأجل ذلك لابدّ لبقية الاطراف الأخرى ان تتحمل مسؤوليتها من خلال مجابهة الوضع الحالي والعمل على معالجته في أعماق أعماقه... ما حدث بالملعب الاولمبي بسوسة يتطلب فتح تحقيق جدي.. فإلى جانب التنديد به باعتباره عملا غير منعزل وللتذكير فإن مثل هذه الاحداث وقعت في الموسم الماضي في مباريات كان النادي الافريقي والترجي الرياضي أحد طرفيها وفي منافسات افريقية... للأسف في تونس نرفض التقييم ولا نأخذ العبرة والدليل ما حدث أخيرا بين النجم والترجي.
إن اجراء مقابلة بتلك الحساسية بالليل وخاصة ليلة عيد وفي ظل تفكير أعوان الامن في الالتحاق بعائلاتهم قد يخلف تداعيات على صعيد استتباب الامن بالملعب وبالتالي كان لابدّ من وقوع تجاوزات ولأجل ذلك فإن فتح تحقيق لتحديد مسؤوليات ما حدث مطلب ملح لكن كل ذلك لا يعفي النجم وجمهوره من مسؤولية ما حدث.
الأكيد اننا سنجتمع بالهيئة المديرة لتدارس الوضع واتخاذ ما يجب اتخاذه من خطوات تهدف الى الحفاظ على مصلحة الجمعية لكن بالتوازي لابدّ من التقييم وتجديد المسؤوليات وخاصة إعادة النظر في سياسة الجمعية على مستوى تأطير الجماهير ولتكن البداية من خلال تجميد نشاط مجموعات الأحباء التي تأتي الى الملعب لتقديم عروضها الفرجوية وخلق الفوضى على حساب تشجيع الفريق ومؤازرته».